[ 0 ]
دَائِمًا مَا أَسْعَى وَرَاء الشّيء .. لَسَبْر غَوْرِه حَتّى لَو كَلّفَنِي ذَلِك .. مَسَاحَات شَاسَعَة مِنْ التّأمُلِ وَالتفَكُّر .. وإِنْسَحَاق خَلايَا عَقْلِي .. فَلا يَهُمَنِي سَوَى أَن أَصَل لَشَيءٍ .. أو أَعُود وَلا أَصَل .. لَكِي أَذْهَب أُخْرَى وَأُحَاوَل أَن أَصَل .. وَمِن تَسَاؤُل لَأَخَرٍ .. وَمِن زَوَايَة ضَيّقة لبَحْرٍ عَمِيقٍ .. وَهَكَذا أُحَلّق وَاًهْبط .. وَأَثُور وَأَهْدَأ .. ، أَبْحَث فِي الحُطَامِ عَنْ سَرٍّ .. لَم يَره غَيْرِي .. وَأَبْحَث بَيْن أَشَعْةِ السّرَابِ .. عَنْ زَوَايَا رُؤيَة لَم يَنْظُر لَهَا غَيْرِي .. وَعْن حَقِيقَتِي وَحَقِيقَتُهم .. وَحَقِيقَة حَيَاة تَسْلُبَنَا أَنْقَى مَا نُمْلُك .. أَوََلْيَس الحُطَام ، الرّمَاد وَالسّرَاب .. يَقَْبع بَهُم أَسْرَار لَن تَبُح .. بَهُم سَوَى مَنْ يَبْحَثُ عَنْهُم .. فَأَحْمَق مَنْ يَظُنّ أَنّ الرّمَاد .. نَهَايَة الأَلَم وَنَزِيف الوَجَع .. الرّمَادُ جَانِب الحَقِيقَة الخَفِيّ .. فَلَو كَاَن إِضْرَام النّار ثَوْرَة .. فَالرّمَاد سَرّ قَيَام الثّوْرَة وَنِتَاجَهَا .. [ إِنَنِي لَا أَصْنَع تَمْثَالاً .. إَنّنِي أُنَقّب عَنْه فِي الحَجْر .. إِنّه هُنَّاك .. وَأَنَا أَكْشَف عَنْه الغَطَاء فَقَط .. ] " مايكل انجلو " .. ، إِذًا الحَقِيقَة هُنّا أَو هُنّاك مَوْجُودَة خَفَيّة عَنّا .. وَلكنَهَا مَوْجُوَدَة وَقصُورَنَا .. أَحْتَجَزَهَا بَعِيدًا طَوِيلًا عَن أَعْيُنَنَا ، .. أَبْحَثُوا عَنْ الحَقِيقَةِ بِيْن رَمَادِ الزّمَن .. وَحُطَام الحَيَاة .. فَهِي سَرَاب وَلكن يَوْمًا سَنَْلَمَسه .. وَلَيْسَ السّرَاب فَقَط هُوَ خَدَاع رُؤيَة .. وَخَدِيعَة نَظْرَة .. بَل هُو رَحْلَة البَحْث .. وَالأَكْتَشَاف عَنْ المَكْنُونَاتِ .. وَعَنْ عَالَم مَا وَرَاء العَيْن .. !
سَأظَلّ وَرَاء الحُطَام وَالسّرَاب .. لأَرَى الحَقِيقَة .. وَسَأُعْلَنَها لِي أَمَامَهُم .. ، فَبَحُورِ الفِكْرِ دَوَائِر حَائِرَة مُحَيّرَة .. تُرْسَلَك بَعْد إِسْهَافٍ .. لَكي تَتَجَرّع الظّمَأ وَلَا تَرْتَوِي .. فَهَذه هِي لَذّة الفِكْر .. الحَيرَة وَمَنْ ثُمّ الحِيرَة .. وَصَرَاع الفِكْر مَع خَلايَا الحَيَاة لأَكْتَشَافِ حَقِيقة يَنْتُج عَنه لَذّة ، .. أَمّا أَجَابَة التّسَاؤُل هِي كَفْن الفِكْر .. !
حِينَمَا كَثُرت التّسَاؤُلات زَاد هَمّي .. وَأَلْتَبَاسِي وَأَصْبَحت كُلّ الأَشْيَاءِ أَمَامِي تَنْطَق ، تَصْرُخ بالمَنْطَقِ .. وَجَدت للكَثِير مِنْ تَسَاؤُلاتِي أجَابَات لَيْسَت كَامَلَة .. وَلكنَهَا مُرْضَية لَهُم .. أَمّا لِي لَيْسَت مُرْضية .. فهِي تَشق أَخَادِيد بَدَاخِلي .. وَتُصَارَعُنِي .. !
وَأَسْتَمِر فِي البَحْثِ .. حَتَّى فَقَدت ذَاتِي ذَات لَيْلَةٍ .. وَظَلّيت أَبْحَث عَنهَا .. فَأَصْعب رَحَلات البَحْث .. هِي عَنكَ .. وَسْط حُطَام الحَيَاة ..
[ 1 ]
وَمْن ضَمْن التّسَاؤُلات التِّي أَخَذَت مِنْ حَيَاتِي .. أََوْقَاتٍ مِنْ السّبَاحَة فِي الفِكْر .. ، مَنْ أَنَا وَأَيْن أَقُف .. وَمَتَّى بَدَأت وَأَيْن سَأَنْتَهِي .. هَل أَنَا عَلَى صَوَابٍ .. ؟
مَنْ أَنَا : لَيْسَ أَسْمًا وَلَقَبًا بَل هَوَيّة ، أَتْجَاه وَمَسَار ، فَلْسَفَة وَمَبْدَأ ، مَنْ يُنَادُون بَهم كَثِيرُون .. تَكَاد البَشَرَيّة كُلْه تَنْطَق بَه .. وَلَكن هَل تَعِييه .. هَل وَصَل أَحدًا ذَات يَوَمًا لَدَسْتُورٍ يَسِير بهِ .. ؟ هَل شَعُرت ذَات لَيْلَة أَنّكَ مَملَكَة .. أَنْتَ مَنْ تَملُكَهَا .. ؟
لَابُد أَن تَعْرَف مَنْ أَنْتَ .. حَتَّى تَعْرَف مَنْ أَمَامكَ .. جَيدًا .. !
أَيْن أَقُف : عَلَى أَرْضٍ صَلْبَةٍ .. أَم أَجْنَحَة خَيَال .. ؟ هَل تَتَذبْذَب خُطَايَا .. قَانَعًا ذَاتِي أَنّنِي عَلَى صَوَابٍ .. وَالأَخَرُون هُم الخَاطَئُون .. ؟
أَنَا أَرَى أَنَا قَبْل أَن يَرَانِي الأَخَرُون .. لَذَا ، المعتدون بأنفسهم قَلّمَا يَتَحَدّثُون .. لَيْسَ عَجْزًا أَو مَكُوثًا فِي بُرْجٍ عَاجَيٍّ .. بَل زُهْد فِي الحَدِيث .. وَزُهْد فِي الصّمْت .. أَ هُنّاك غَيْرَهُمَا ، فَلَم يَعُد لَهُمَا لِي طَرِيق .. فَالأَوْطَان لَم تَعُد أَوْطَانِي .. !
سَألُونِي ذَات مَرّة : لِمَاذَا تَصْمُت دَائِمًا .. فَأبْتَسَمت وَقُلت : أَلَم تَسْمَعُونِي .. أَنَا أَصْرُخ بَلا صَوْتٍ .. !
قَالُوا لِي ذَات مَرّة : أَنّكَ [ ................................... ] فَأَبْتَسَمت وَنَظَرت لَهُم .. وَقُلت يَا سَادَة أَحْتَرم جَدًّا رَأيكُم فِيّ وَلَكنه لَن يُغَيّر شَيءً بِي .. !
جَعَلُونِي مَحَلًا لأَقْوَالِهم السّاذَجَة .. فَكُنْت أَزْدَاد صَمْتًا وَ سُخْرَيّةً .. مَنهُم ثُمّ أَقُول : أَنَا أَدْرَاكُم عَنِّي فَمَرآتِي .. لَيْسَت مَثْلُكم خَارَج أَعْيَنُكم بَل مَرآتِي بَدَاخلِي .. مَا تَعَلّمته فِي الحَيَاةِ كَيْف سَأَحْكُم عَلَى أَحدٍ .. وَأَنَا غِير قَاَدِر عَلَى الحُكْم عَلَيِّ .. كَيْف ؟ !
فَلا يَصَح أَنْ أَرَاهُم قَبْل أَن أَرَانِي .. وَإِلّا كَانَت رُؤيَتِي ضَبَابَيّة ..
هَل أَقُول مَا أَفْعَل أَم .. أَفْعَل مَا لا أَقُول .. ؟
هَل أَنَا مُصَاب بَالأَزْدَوَاجَيّة .. ؟
هَل أَنَا أُحَادِي النّظْرَة .. ؟
هَل أَرَاهُم حَقًا .. كَمَا هُم بَدَاخلِهُم .. ؟
هَل أَخْجَل مِنْ إِنّنِي أَفْشَل دَائِمًا .. فِي تَحْقِيقِ الحُلُم الذّي يُرَاودُنِي .. ؟
وَلَمَا أَخْجَل طَالَمَا حَاوَلت وَحَاوَلت وَحَاوَلت .. فَأبَى القَدر الخَضُوع .. لَقَرَارَاتِي فَمَا ذَنّب القَدَر وَمَا ذَنّبِي ..
أَ خُلِقنَا لَنَتَعذَب .. فَقَط ؟
مَتَّى بَدَأت : بَعْد أَنْ خَطّت خُطُوط الوَجَع .. قَلمِهَا عَلَى جَسَدِي .. أَ صَحِيحًا لَن نَقْرَأ سَرّ .. هَذَا الكَوْن وَالحَيَاة .. سَوَى بَعْد صَفْعَة .. تُسْلِبنَا أَنْقَاس الحَيَاة .. ؟
وَهَل لَلوَجعِ حَكَاية مَعي .. ؟
أَيْن سَأَنْتَهِي : لَيْسَ مَوْتًا .. فَالمَوت أَيْضًا هَجَرَنِي ، .. بَل فِكْرًا وَحَيَاة .. وَهَل مَا سَأَصِل لَه يَومًا سَيَكُون صَحِيحًا أَو شَبه صَحِيح .. أَم عَارِي مِنْ الصّحَة .. ؟
أَرْدَت أَن أَعِيش خَارِج حَدُودِ الزّمَن .. عَلَى حَافَةِ الحَيَاةِ .. بَيْن الحَيَاة وَالّلا حَيَاة .. فَوْق جَبلٍ لَا أَرَى سَوَى مَا أُرِيد أَن أَرَى .. وَلا أَسْمَع سَوَى مَا أُرِيد أَن أَسْمَع .. أَرَدْت فَصْلِي عَنْ الحَيَاة .. وَبَدَأ مَخْطُوطِي فِي التّنفِيذ .. !
أَنّ مَنْ يَتَحَدّث عَنْ الحُبِّ .. وَعَذَابَاتَه لابُد أَنْ يَكُون لَامَسَ وَلَو أَطْرَافَه .. وَهَذَا يَجْعَلَنِي أَتَسَائل كَيْف أَقْنَعَنَا شكسبير بَمَأسَاةِ رُومْيُو وَجُولّيَت .. وَمَشْهَد الشُّرْفَة وَحَرَارَة المَشَاعَر بَيْنَهُمَا لَيَكُونَا رَمْزًا .. للحُبٍّ وَمَأْسَاَتة الدّائِمَة .. وَالنّهَايَات المُؤلَمَة .. وَهُو شَاذ جَنْسَيًّا .. كَيْف ؟ !
أَ الحَقِيقَة هِي مَنْ يَرَاهَا مَنْ لا يَرَى .. ؟ فَكَيْف أَصَف لَكُم أَلَمِي وَأَنَا لم أَتَوَجّع .. أَهَي صَنَاعَة مَشْهَد .. أُحْبَك غَزْلَه .. ؟
إِذْ أَرْدُتم مَعْرَفَة كُنُوزَيّة الحُبّ .. أَسْألُوا حَبِيبًا فَقَد حَبِيبَة فِي رَْحَلةِ الحَيَاةِ .. وَلا زَال يَبْحَث .. ، وَإِذْ أَرْدتُم مَعْرَفَة لَذّة الشّوق .. فَأَسْألُوا حَبِيبًا بَعدَته أَصْنَام الحَيَاة عَنْ حَبِيبِه .. فَمعْرَفَةِ الشّيء يَكْمُن فِي الحَرْمَانِ مَنْه .. !
[ ! ]
كَم مَرّة نَسْقُط فِي وَحْلِ الحَيرَةِ .. ؟
فَقَبْل الغَوْرِ فِي بَحُورِ الفِكْرِ .. هَيّأ لَكَ جَنَاحِين وَعَقْل .. وَعَقِيدَة رَاسَخَة وَمَبَادَيء وَاعَية .. وَإِلَا سَتَكُون نَهَايتَكَ عَلَى أَحْدَى أَمْوَاجِ الفِكْر الهَائِجَة .. ، أَحْذَرُوا !!
فَأحْيَانًا كُنْت أُقَاوَم أَمْوَاج عَاتَيَة .. لَيْهدَأ بَحْر الفِكْر فَتَأتِي مَوْجَة تَضْرَب .. رَأسِي لَأعُود مِنْ حَيْثُ بَدَأت .. وَأَبْدَأ وَأَسْبَح وَأَثْبَت .. وَتَأتِي مَوْجَة تُصِيبُنِي فِيمَا فَكْرَت وَقَاومَت .. وَلَكن كُنْت أَتَلَذّذ بالسّبَاحَة وَالغَرَق فِي بَحْر الفِكْرِ .. !
فَهَذِه التّسَاؤُلات كَانَت بَدَايَة رَحْلَتِي فِي بَحُورِ الفِكْرِ .. وَجَاءت التَسَاؤُلات التِّي جعَلَتنِي لَا تَنَام .. سأُبْقِيهَا لَوَقتٍ أَخَرٍ .. !
وَهَكَذا رَحْلاتِي فِي بَحُورِ الفِكْر .. مُتْعَبَة مُرْهَقَة وَلكن لَذِيذِة .. وَلاتَظِنُّوا أَن الوَصُول لَعُمْقِ أَنَانكُم بَالشّيءِ البَسِيط .. بَل أَعجُوبَة .. وَخَصُوصًا لَو أَسْتَمَرت لَتُعَري الأَخَر .. !
[ 2 ]
- نَحْن فَقَط نُجِيد الرّسم فَوْق جَسَد المَرَأةِ .. بأعْيينَا وأَيدِينَا وهُن يُجِيدنَ فَقَط إِشْعَال .. فَتِيل الشّهْوَة بَدَاخِلنَا .. ثُمّ يَشْكُن القَهْر .. وَنَحْنُ نَتَبَاهَى بَفحُولتِنَا .. !
- السّب فِي هَذَا الزّمَان .. أَصْبَح رَأي .. ، الصّوْت الجَهُورِي أَصْبَح دَعْوَة .. ، الإِسْلامُ أَصْبَح تَرْهِيب .. لَا تَرْغِيب .. وَتَحْت عَبَاءتَه أَنْدَسّ الكَثِير .. فَالخَنَاجِر أَصْبَحَت تَحْت الرَدَاء تَبْرُق .. تَنْتَظَر الظَهُور .. !
- العَرُوبَة .. كَلّمَة لَا مَحَل لَها مِنْ الأَعْرَابِ وَالصّرف .. ، ضَجِيجٌ وَعَجِيجٌ ، هَرَج وَمَرَج .. العَرُوبَة دُفِنَت .. أَلَم تَسْمَعُوا .. ؟ العَرُوبَة دُفِنَت بَأَيْدِينَا نَحْن .. أَنَا وَأَنْتِ وَأَنْتَ ، هُو وَهِي .. ! ، أَ تَعَلّمُوا مَا هُوَ المَرَض الذّي قَضَى عَلِيهَا .. النّفَاق ، الرَيَاء .. التّغَنّي بِهَا .. يَكْفِي ضَجِيجَكُم .. ! ، أَدْفِنُوا رَؤوسِكم فِي رِمَالِ الخَجَلِ .. ، نَحْنُ فِي زَمْنِ السُّخْرِية .. ، زَمنٌ نَتَلَذّذ بَأغْتَصَابِ أَخْوَاتِنَا .. ، زَمُنٌ عَاَرِي عَاهِر .. وَنَحْن مَنْ عَرّينَاه وَعَهّرنَاه .. زَمَنٌ يَسْتَحِق الأَعْدَام مِنكُم .. ، يَكْفِي بُكَاءًا .. وَيَكْفِي عَوِيل .. ، يَكْفِي ضُحْكًا .. وَيَكْفِي صَهِيل .. ، أَسْخَرُوا مِنْ أَنْفُسَنِا .. ، الشّعْب الذّي يَتْنَهِك ذَاتِه .. لَا يَسْتَحِق التّنَفس .. فَوْق صَدْرِ الحَيَاة .. فَهِي الأَحق بَالسّخْرَيةِ وَالهَجْر .. فَ الكُلّ جُنَاة .. الكُلّ جُنَاة .. الكُلّ جُنَاة .. !
أَ سَمَعْتُم .. ؟
- العَجِيب أَنّ مَنْ يَطلُب جَزل العُنُق هُو حَامِل كِتَاب الله .. دَعُونِي أَبْتَسِم .. !
نَفَاقٌ وَرَيَاءٌ .. يَنْضَح مِنْ بَيْن أَطْرَافِهم .. دَعُونِي أَبْتَسِم ..
- مَنْ يَتَحَدّثُون بألسِنَتِنَا عَنْ مَصْر .. أُصْمَتُوا .. فَنْحنُ نَسْتَطِيع الرَدّ .. لَيْس بَالسّب مَثْلَكُم .. عُودُوا لكَهُوفِكُم كَمَا السّالِف .. أَنَا بَريء مَما تَقُولُون .. يَا أُحَادَيِّ الرُؤيَة .. !
أَلَيْسَت مَصْر هَذِه مَنْ قُمتُم بسَبّهِا ذَات يَوْم .. ؟ هَهَ
- مَن قَال أَنّ المَوْت هُوَ الّلا حَيَاة .. المَوْت هُوَ الحَيَاة لَمَن لَا حَيَاة لَه .. فَوْق صَدْر الحَيَاةِ .. !
- أَبْلَه مَن ظَنّ أَنّ الثّوَرَات .. تُرفَع بالسّلَاحِ وَالأَصْوَاتِ المَبْحُوحَة ..
- تَبًّا لَمْن أَسْتَحوَذ .. عَلَى عَقُولِ الصّغَار .. لَيَبُث بَدَاخِلهَا .. أَفْكَارهم الهَزِيلَة التِّي تَتَكأ علَى رَمَاد الوَطَنَيّة ، الدّين ، هُم للأَسَفِ أَرْض خَصْبَة لَهُم .. تُنْبِت سَرِيعًا .. بَلا جُهدٍ لَتَكُون قَنَابِل .. وَقُودَها وَضَحَايَاه أَنْتُم أَيُّها الصّغَار .. ، أَنْتَبَهُوا لَحَقَارَة فِكْرَهُم .. !
- الضّحية لَيست فَقَط مَسئُولة مِنْها .. بَل أَخَرُون سَيذهَبُون أَدْراج الرَيَاح ..
- لَا تَترُكُوا أَحْلامكُم .. قَاتِلُوا مِنْ أَجْلِهَا .. هِي خُلِقَت لَتَعِيش .. لَا لَتَمُوت تَحْت أَقْدَام هَادَمِي الأحْلامِ .. مَنْ خُلِق ببَسْمَةٍ لَا يَمُوت بَدمَعةٍ .. !
أَجْعَلُوا نَهَايَاتكُم .. سَعِيدة ..
- الحَقِيقَة لَا تُلَقّن بَل تُرَى .. فَلا تُصَدقُونِي قَبْل أَن تَرُوهَا .. أَو لَا تُصَدّقُونِي مُطْلَقًا .. فَالأَهم أَن تَقْرَأوا الحَيَاة بَأعينُكُم .. فَمَا أَفْعَله لَيْسَ سَوَى بَحْث عَنهَا .. بَيْن حُطَام الحَيَاة .. !
- وَلا تَظُنوا أَنّ الحَقِيقَة سَتَكْشَف عَنْ سَاقيّهَا .. بَل أَنْتُم مَنْ سَتَكْشَفُوا عَنهَا .. حَتَّى تُصْبَح عَارَيَة أَمَامِكُم .. فَلا تَخْجَلُوا مِنْ عُرَيّها .. !
أَبْتَسِمُوا .. فَالقَادِم .. أَسْوَء .. !
موضوووووووووووع رائع فعلا فلا تتركووه دوون تقيم واستفاده
انتظر التقيم