[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى المملكة من أجل أداء فريضة الحج وبعد أن انتهى من المناسك تسلل الى أحد الأحياء الشعبية في محافظة جدة، وكان أول إجراء قام به، تمزيق أوراقه الثبوتية بنصيحة من أحد الأصدقاء.. هذا هو ما حدث للشاب (مصطفى) وفقا لما جاء في اعترافاته بعد أن قبض عليه في إحدى الحملات الأمنية لجوازات جدة.
أما (قاسم) فقد أصيب بخيبة أمل كبرى بعد أن أكد له أحد زملائه ان نهاية تسلله عبر الحدود الجنوبية للمملكة سيكون في قبضة رجال الجوازات، فقد امتهن بيع العطور “المزيفة” أمام المراكز التجارية وبأسعار رخيصة من أجل تأمين تحويشة مالية يبدأ بها الخطوة الأولى لتحقيق حلمه بالثراء السريع - على حد قوله.
وفي حي مدائن الفهد التقينا (عسوي) صاحب السبع صنائع والذي فضح نفسه بـ “شنطة العدة” التي كان يخبئها تحت سرير متهالك ينام عليه بأحد البيوت الشعبية.
وبيّن انه منذ أكثر من سبع سنوات وهو يمارس أعمال النجارة والحدادة والبناء، ويساهم في أعمال الكهرباء في حال قلة الطلب عليه (حسب التساهيل) المتاحة وطلب الزبون، إلا أنه قال “نظرا لكبر سني سوف أعود الى وطني قريبا، ولكن عبر رحلة مجانية عن طريق الجوازات).
هذه صور مختلفة لواقع الحال الذي يعيشه كثير ممن تعثروا في رحلة العودة الى اوطانهم.
تجربة شخصية
وعلى الطرف الآخر شكى محمد الغانمي من كثرة مشاكل العمالة السائبة، وذلك من خلال تجربته الشخصية في جلب احدهم من رصيف شارع فلسطين (وسط جدة) الى بيته لاجراء اعمال تركيبات كهربائية كادت تؤدي إلى اندلاع حريق في بيته، حيث ارتكب العامل خطأ فادحًا تسبب في قطع التيار الكهربائي عن العمارة باكملها.
وحذر الغانمي من الثقة في اتقان هذه العمالة السائبة للاعمال الفنية والانجراف خلفهم نظرا لرخص اسعارهم.
سرقة مباغتة
أما إبراهيم الصبحي فقد تعرض للسرقة بعد أن جاء بعامل مخالف إلى بيته، حيث اكتشف بعد خروجه اختفاء ساعته التي كان يضعها على الطاولة، ونتيجة هذه السرقة “المباغته” فقد قطع وعدا على نفسه بعدم تكرار التجربة مرة اخرى.
الجوازات: حملاتنا مستمرة وأعداد المخالفين تتناقص
أكد المتحدث الاعلامي بجوازات منطقة مكة المكرمة الرائد محمد بن عبدالله الحسين أن الحملات التفتيشية وتمشيط الاحياء بجدة لا تزال مستمرة، وتختلف باختلاف الفئة المستهدفة خلال الحملة حسب المعطيات المعلوماتية التي يبثها افراد البحث والتحري لقائدي تلك الحملات، فهناك حملات تتم بعد منتصف الليل، وأخرى تتم عصرا حتى يتحقق الهدف من الحملة والقبض على المخالفين في بيوتهم دون إثارة أي ضوضاء للسكان المجاورين للمواقع التي تتم فيها الحملات الامنية.
وأشار الرائد الحسين إلى أن قاعدة البيات التي تعمل من خلالها الجوازات توضح نوعيات وجنسيات معينة تتكاثر وتسكن في أحياء بعينها وتمارس في أغلب الاحيان أعمالا تركز في مجملها على أهمية الكسب المادي السريع، مشيرا الى أن مشكلة العمالة السائبة والتي تظهر على الارصفة وبعض الميادين العامة باتت في طريقها الى الانتهاء بعد ارتفاع مستوى الوعي لدى المواطن، مشددا في ذات الوقت على أهمية مراعاة الناحية الامنية في التعامل مع تلك العمالة السائبة والتي لا تحمل اي إثبات شخصية، لافتا إلى أن إدخالها للبيوت لاجراء اعمال صيانة او تركيبات او اعمال بناء ينطوي على مخاطر عديدة.
لجنة رباعية لملاحقة قاطني الأرصفة والكباري
إلى ذلك أكد أحد أعضاء اللجنة المشكلة من المحافظة والشرطة والشؤون الاجتماعية والجوازات للقبض على المخالفين أن اللجنة مستمرة في مكافحة قاطني الارصفة والكباري بجدة، مؤكدا أن تعاون المواطن بالإبلاغ عن تلك المواقع ساهم خلال الفترة الماضية منذ بداية العام 1431هـ وحتى الان في تقليص اعداد المخالفين، مطالبا الجميع بعدم التردد في التواصل عبر ارقام الطوارئ التابعة للجهات المعنية.