أسعد الله أوقاإآإتكم بكل خير.َ.َ
أتمنى يعجبكم موضوعي اليوم للدكتور / يحيى الغوثاني
••
تساؤلٌ عابر!!
أيُ الألفاظ أعتدنا على إطلاقها وسماعها
ألفاظ المدح و التقدير الثناء
أم ألفاظ الشتم و الذم و التشنيع والأستهزاء
إن الشخص يسمع خلال الـ 18 سنة الأولى
148000 رسالة سلبية من أبويه والمُحيطين به
بينما يسمع 400 رسالة إيجابيه
فكثيراً مانسمع من بعض المربين والآباء
ألفاظ و مصطلحات لاتصدر إلا من جاهل
ويطلقونها على أبنائهم ومن هم تحت أيديهم
بإعتقادهم أن أمرها هين
وأنها مجرد كلمه وانتهى الأمر
ولايعلمون كم تؤثر ألفاظ
الذم و التشنيع و الشتم
على الأطفال والكبار على حدٍ سواء
ولايعلمون أو يعلمون ويتجاهلون
كم تزرع ألفاظ الذم المتواصله
خلل في الشخصيه و طريقة التعامل
المصيبة الكبرى هيَّ
فيما يعتقدهـ الكثير من الآباء والمربون
إن هذا الأسلوب في التعامل مع أبنائهم
يزيدهم قوه وصلابه
ولكم أن تتوقعوا شخصية شاب أو فتاة
أعتادوا ألفاظ الذم تُطلق عليهم
ومِنْ مَن ؟ من أحب الناس إليهم
والده الحنون و أمه الرؤوم !!
وأصدقائهم المقربين!!
كـقولهم e]ياغبي , يامتخلف , يا ... ]
حتى تشكلت شخصيته أنه غبي ومتخلف
والأدهى من ذلك – وهو الحاصل للأسف -
أن تستشري هذه المشكلة في المجتمع كـ كل
فينشأ جيلٌ فاقدٌ للثقه ينظرُ لنفسه نظرةً دونيه
ويتولد لديه الشعور بالنقص
ويترسخ مبدأ الانهزاميه في نفسه
ثــم يبدأ بالبحث عن البدائل التي تشبع حاجته
إلى التقدير والإحترام والعطف والحنان
من معاكسات وغيرهـ !
••
وهذا الذي يحدث بالضبط
مع كل شخص e]غير ناجح] في الحياه
تجده في صغر سنه
يسمع من هذه الكلمات حتى يقتنع بها
ثم بعد ذلك يلقنها نفسه في كِبره
فتجده يقول حينما يخطأ
((كـم أنا غبيّ و أنا إنسان عاجز , ..الـخ ))
والكثير من هذه الكلمات
تؤثر سلباً لا إيجاباً
على العقل الباطن
ولو بحثنا لوجدنا
أن كل الشخصيات ]الناجحه] من حولنا
نشأت على التعزيز والتشجيع
رسم لهم مربوهم تلك الصورة في مخيلاتهم
فتشكلت شخصياتهم على أساسها
والأمثله على ذلك كثيرةٌ جداً
ويكفي من ذلك مارواه البخاري
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-
قال:
(( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا
وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا))
تساؤل :
لماذا لايقول المربون
للمخطي إذا أخطأ
أصلحك الله
هداك الله
نشكر اجتهادك
لكنك لم تقم بالعمل كما ينبغي؟
الغريبُ في الأمرِ أننا نتحرَّج
حينما نتلطف في كلماتنا مع من حولنا !
بينما لا نجد في أنفسنا أدنى حرج
من إطلاق الكلمات النابيه!
و تلكَ مشكله وحلها
أن نُربي أنفسنا ومن حولنا
من إخوانٍ وأبناء على اللطافة
في إنتقاء العبارات
و إزالة الحواجز و الرقة في التعامل
والتشجيع النفسي المتواصل
خصوصاً لمن مر بإخفاقات
أو فشل في حياته أو دراسته
أياً كانت تلك الإخفاقات
ثم ينبغي أن نراعي نقطه هامه
أحياناً لايكون للأب والأم أيُّ دورٍ
في تشكيل وتوجيه شخصية الطفل
إنما يكون المُشكل والموجه
هو الأخ أو المعلم
فينبغي التنبه لذلك
••
ختاماً
لكل من يقرأ هذه العبارات أقول:
إجعل الرسائل التي ترسلها
إلى عقلك الباطن إيجابيه
وابحث عن كل الحسنات في نفسك
وعززها وافتخر بوجودها
وعلى هذا الأحساس
تعامل مع من هم حولك
امنع جميع السلبيات من حياتك
وضع نفسك في دائرة الإمتياز دائما
سيطر على عواطفك بالتفكير
بالنجاح دائما
فالنجاح يـولد النجاح
••
الدكتور / يحيى الغوثاني
المشرف على منتدى
البحوث و الدراسات القرآنية