أختاه أين دمعتك من خشية الله؟؟؟؟؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أخواتي
لتسأل الواحدُه منَّا نفسَها: بالله عليكِ، متى آخر مرةٍ دَمِعَتْ عيناكي خشيةً وخوفًا منَ الله؟
ولعلَّ جواب كثيرٍ منَّا قد يكون: مِن سنواتٍ عديدةٍ، أو أنها لم تدمعْ أَصْلاً خشية لله
فلماذا هذه القسوة في القلوب؟
ولماذا هذا التَّحَجُّر في العيون؟

ما هو إلاَّ بسبب الابتعاد عن منهج الله
والرُّكون إلى هذه الدُّنيا الفانية
فقد نقرأ القرآن ولا نتأثَّر
ولا نبكي
ونسمع أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -
ولا تَقْشَعِرُّ الجلودُ
ونسمع المواعظ والتَّخْويف بالله وبالآخرة
ولا تُحَرِّك فينا ساكنًا.

وحسبنا هذا التَّهديد الإلهي المخيف:
{فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الزمر: 22].

قال مالك بن دينار - رحمه الله -: ما ضرب الله عبدًا بعقوبة أعظم من قسوة القلب،
وما غضب الله - عَزَّ وجل - على قوم إلاَّ نَزَعَ منهمُ الرحمة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أخواتي:
إنَّ البكاءَ مِن خشية الله - تعالى -
مقامٌ عظيم
وهو مقامُ الأنبياء والصالحين
إنَّه مقام الخُشُوع
وإراقة الدُّموع خوفًا منَ الله
إنَّه التعبير عن حُزن القلب
وانكسار الفؤاد.

أخواتي:
يقول الله - سبحانه وتعالى - عنْ أولئك الذين تدمع عيونُهم من خشية الله، وترق قلوبُهم لِذِكْر الله؛ يقول - سبحانه -:

{وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83]

ويقول عنهم - سبحانه - أيضًا:
{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: 58]

ويقول كذلك: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء: 109]

إنَّ البكاء مِن خشية الله - تعالى - مِن أعظم الأمور التي يحبُّها الله

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وانْظُروا إلى الفَضْل العظيم الذي أَعَدَّهُ اللهُ - سبحانه - لصاحب العين التي تدمع خشية وخوفًا منَ الله
ويقول - صلى الله عليه وسلم -: ((عينانِ لا تَمَسهما النار: عينٌ بكتْ مِن خشية الله، وعينٌ باتَتْ تحرُس في سبيل الله))رواه التِّرمذي، وصَححه لألباني
وقد عدَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - الرَّجل الذي يبكي من خشية الله منَ السبعة الذين يُظِلهم الله يوم القيامة؛
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((سبعةٌ يُظِلُّهم الله، يوم لا ظِلَّ إِلاَّ ظله))
ذكر منهم: ((ورجُلٌ ذَكَر الله خاليًا ففاضَتْ عَيْنَاه))؛ متفق عليه.

ما رَقَّ قلبٌ لله - عَزَّ وَجَلَّ - إلا كان صاحبه سابقًا إلى الخيرات، مُشَمِّرًا في الطاعات.

ما رَقَّ قلبٌ لله - عَزَّ وَجَلَّ - إلاَّ كان حريصًا على طاعة الله ومحبته.

ما رَقَّ قلب لله - عَزَّ وَجَلَّ - إلاَّ وَجَدْتَ صاحبَه مُطمئنًّا بِذِكْر الله.

وما رَقَّ قلبٌ لله - عَزَّ وَجَلَّ - إلا وجدتَهُ أبعد ما يكون عَنْ معاصي الله - عز وجل.

فالقلبُ الرَّقيق قلبٌ ذليلٌ أمام عظمة الله، وبطشه - تبارك وتعالى.

ما انتزعه داعي الشيطان
إلاَّ وانكسر خوفًا
وخشية للرَّحمن - سبحانه وتعالى.

ولا جاءَهُ داعي الغَي والهوى
إلاَّ ارتعدتْ
فرائِصه من خشية المَلِيكِ - سبحانه وتعالى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أخواتي:
مِن أعظم أسباب القَسْوة للقلب، وقِلَّة البكاء مِن خشية الله:
الرُّكون إلى الدُّنيا
والغُرُور بأهلها
وكثْرة الاشتغال بِفُضُول أحادِيثها.

وكذا منَ الأسباب كَثْرة الذُّنوب
فواللهِ ما تحجَّرَتِ العيون، وقَسَتِ القلوب
إلاَّ بِتَرَاكُم المعاصي والآثام
فأصبح القلبُ لا يجد مساغًا
لآيات تُتْلى
وأحاديث تُذكِّر

ذَكَرَ الله في القرآن: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[المطففين: 14]))

فقد أظلم هذا القلب بِشُؤْم المعصية، فكيف لقلبٍ علاه الرَّان أنْ يبكيَ مِن خشية الله؟
وكيف لقلبٍ سَوَّدَتْهُ المعاصي والآثام أن يَتَفَكَّر في خلق الله؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يقول الحسن البصرى :
والله يا بن ادم لو قرأت القرأن
ثم آمنت به ليطولن حزنك وليشتدن
خوفك وليكثرن فى الدنيا بكاؤك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أخواتي:
إنَّ لِرقَّة القلب علاماتٍ، فمِن علامات رقَّة القلب ألاَّ يفترَ صاحِبُه عن ذكر ربِّه، فإنَّ ذِكْرَ الله تطمئنُّ به القلوب:
{الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]
وفي القلب فاقة لا يسدها إلاَّ ذكر الله، فيكون صاحبه
غنيًّا بلا مال
عزيزًا بلا عشيرة
مهيبًا بلا سلطان
قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد، أشكو قسوة قلبي، قال: أذِبه بذِكْر الله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ومِن علامات رقَّة القلب
أن يكونَ صاحبه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه همُّه وغمه بالدُّنيا
ووجد فيها راحته ونعيمه وقرَّة عينه وسرور قلبه
وسبحان الله
نحن الواحد منَّا إذا دَخَل في الصلاة تذكَّرَ أمور دُنياه، وما هذا إلاَّ لِقَسْوة في القَلْب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ومِن علامات رِقَّة القَلْب
أنَّ صاحبه إذا فاتَهُ وِرْده أو طاعة منَ الطاعات، وَجَد لذلك أَلَمًا أعظم مِن تألمُّ الحريص بِفَوات ماله ودُنياه.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ومِن علامات رِقَّة القَلْب

أنَّ صاحبَه يخلو بربِّه، فيتضرَّع إليه ويدعوه، ويَتَلَذَّذ بين يديه - سبحانه - قال ابن مسعود - رضيَ الله عنه -:
"اطلُب قلبكَ في مواطن ثلاثة:
عند سَمَاع القرآن
وعند مجالِس الذِّكر
وفي أوقات الخلوة،
فإن لم تجدْه فسَل اللهَ قلبًا؛ فإنه لا قلب لك".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ثَبَتَ عنه - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان إذا صَلَّى سُمِع لصدره أزيز كأزيز المِرْجَل منَ البكاء
أي: كصوت القدر إذا اشتدَّ غليانه؛ رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[b]وعن أنس رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط فقال:[/b]
[b]" لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا"[/b]
[b]فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين[/b]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أختاه...

أما آن الأوان لكي يخشع قلبك ويرق حالك؟؟
فربك جل في علاه يقول

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } [الحديد: 16].

{ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ } [الزمر: 23].

الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله
منقول

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الله يجزاك
كل الخير
ويجعله الله في ميزان حسناتك
واسقاك الكوثر من يدي الرسول الكريم عليه الصلاه والسلام
ورزقك الجنه يارب العالمين
جوريتي لقلبك

الله يجزاك خير يالغلا

ع الموضوع الرائع

تقبلي مروري

جزاااااااااااااااااااك الله خير
موووضوع مهم

يعطيك الف عااافيه

ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍِ

نهاية حلم كتب:

امين امين امين
وياك يالغلاااااااااااااااا
تسلمين

الله يجزاك
كل الخير
ويجعله الله في ميزان حسناتك
واسقاك الكوثر من يدي الرسول الكريم عليه الصلاه والسلام
ورزقك الجنه يارب العالمين
جوريتي لقلبك

مشكووووورين على المرور
الطيب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جزاك الله خير
في انتظار جديدك ..
تقبلي مروري اختك خوخه

اسعدني مرورك يالغلااااااااااااااااااااا
نوووورتي

يــع‘ـطيك الله كـل ع‘ـاافيه على مج‘ـهودك الرائع والممـيز

ج‘ــزاك الله كـل خ‘ـير ...

ان شاء الله في موازين ح‘ــسنـــاتك...

تقبلي مروري

مشكورين على المرور يالغوالي

بارك الله فيكم وجزاكم الجنه

» قدرة الله
» ~*¤ô§ô¤*~ وجاء دوركِ أختاه ~*¤ô§ô
» لماذا بكي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
» سبحان الله
» فــلآش { يـآ الله } ~ ::